الدكتور راشد الراشد يكتب عن التكاملية في البيت الشيعي:
*التكاملية في البيت الشيعي*
*التكاملية في البيت الشيعي ضرورة ملحة لصناعة مجد الأمة حاضرها ومستقبلها وهي الطريق الوحيد لقيادة العالم والحضارة الإنسانية اما مشاريع الإقصاء والإلغاء فإنها تهدم كل عناصر القوة في الأمة وتجعل قاعدة الانطلاق هشة ومزعزعة*
*لتتكامل الجهود والتنوع في البيت الشيعي مصدر قوة لا ضعف..فلا ينبغي تفتيت هذا البيت وتشطيره بإذكاء لصراعات البينية بالطعن والتجريح ..*
*ليس من بيننا معصوم ولا يوجد ممثل شرعي وحيد لدين الله والعقيدة وكلنا مجتهدون على سبيل نجاة والمجتهد هنا لا ينبغى له اعطاء نفسه صك البراءة وضمان دخول الجنة بهتك حرمات الآخر الشيعي ..*
*الدكتور راشد الراشد*
طالما كنت اتسائل كيف يمكن للشيعة أن يصبحوا قوة في العالم وهم لا يحسنون سوى تحطيم بعضهم بعضا ..
ما هو اخطر مما نواجهه كشيعة اننا جميعا نعيش حالة مرضية خطيرة ومستعصية تتمثل ابسط تداعياتها ونتائجها في اننا لا نقبل ببعضنا البعض الآخر وسريعون في تحطيم بعضنا البعض ..
ما يمكن ان يدمر اي تجربة ناجحة عندنا هو استعداد الواحد منا لتحطيم الآخر اذا كان يمكن ان يمثل تجربة نجاح ما .. وبإسم التقى والدين يتم عملية التحطيم والازدراء ..
نتعاطى عند نجاح احدنا كممثلين للقداسة والقيم والمبادىء في أجل وأبهى صورها لنطالب ممن يتقدمون ويتصدرون المشهد ان يكونوا ملائكة ومعصومين لا يخطأون ويكون تسفيههم واخراجهم حتى عن الدين والملة لخطأ هنا وخطيئة هناك ..
نحن الشيعة بمختلف مكونات البيت الشيعي لا يستطيع في وعينا وعمق رؤيتنا الداخلية الا المعصوم ان يحكمه او ان يقوده ..
وممارساتنا اليومية كشيعة تتسم بإسقاط منتهى ما تعنيه القيم والمبادىء على ممارساتنا كبشر لا كمعصومين ومنزهين ..
الغريب في شخصيتنا الشيعية اننا نتدثر بجلباب الهدوء عندنا نرى الفساد والانحراف من غير الشيعي اما اذا تقدم احد من ابناء البيت الشيعي الصفوف واصبح في الواجهة عليه ان يتحمل من باقي مكونات البيت الشيعي كل آثام الجاهلية من العرب المستعربة ..
من الصعب نفسيا ووجدانيا ان يتعاطى الشيعي مع بعضه البعض بالانفتاح والمرونة تحت مظلة باب الاجتهاد المفتوح خاصة في باب المواقف والممارسات الادارية .. وانما لدينا مارد جبار لا ينهض في الضدية بأعلى درجات السخونة لأخيه الشيعي الا بعباءة التقى وحمية الدفاع عن العقيدة والدين واسقاطها كمبرر للإزدراء وما يعقبها من مواقف للتحطيم.
.. بحسب ذلك.. فعلا واقعنا الشيعي يمكن ان يتعايش مع مذهب واثنية آخر لكن صوته لا يرتفع بحرارة الايمان والعقيدة الا ضد الآخر من ابناء البيت الكبير للشيعة ..
المرجعية لم تسلم وحروب التقسيط البيني مستمرة
ايران لم تسلم
الدعوة لم يسلم
الرساليين لم يسلموا
السالمون من البيت الشيعي هم القواعد من بني القوم الدين لا يعنيهم من أمر مسؤولية الأمة في شيء … اما المتصدون والمتحملون للمسؤولية فسهام التحطيم جاهزة وفي ايدي من لا يمثلون التقى والدين والعقيدة الا في صدور اخوانهم من المتصدين في البيت الشيعي من الفريق الآخر..
واخيرا .. رفقا بهذا البيت .. ولنسدد بعضنا بعضا .. بالحكمة والقول الحسن … لنعترف بعضنا بالبعض الآخر ولنحترم بعضنا .. ولنكن على قناعة التعدد والتنوع هو مصدر قوة لا ضعف لنا … والتكاملية هي الطريق لا الطعن والتجريح في بعضنا ..
والتكاملية بإختصار هو اعترافنا ببعضنا والبعض الآخر وتعني الاحترام المتبادل.
فلنؤسس لقاعدة رحماء بينهم ثم ننطلق.
-انتهى-
Discussion about this post