حكومة الظل وحكومات انظمتها التابعة ..
حقيقة لا يمكن تجاهلها تقول : من يحكم العالم اليوم ..!!؟ حقيقة وواقعا شئتم ام ابيتم ..!! ولكن هل سنبقى سكارى غافلون ونائمون وخرائط التقسيم والتجزأة تستمر أيها النائمون في العسل ونعيمه ..نعم ..!! أيها النائمون، إنها حكومة الظل .. وهي القوة التي تحكم العالم و تتقاسم المصالح و النفوذ وتختفي في ظلها، تقرر وترسم وتنفذ منذ قرون ونحن غافلون نيام، لا أعلم إن كنا ندري فهي المصيبة، وإن كنا لا ندري فهي المصيبة الأعظم ..!!؟
حكومة العالم، قوى وشركات وتقاسم نفوذ ومصالح ونحن أين منها، لا أحد فينا يعلم ..!!
صراع الأقطاب يتكلم، والتحالفات استراتيجيات و تكتيك يعمل من خلالها .. .
إنها سيناريوهات التقسيم المستمرة لأمة العرب، والتي تعددت و أفلحت وأصابت مقتلنا ولا زالت مستمرة، تتعدد وجوه مواجهاتها وتتنوع والهدف انتم يا أمة العرب والإسلام ..ففي مطلع الثمانينات كشف النقاب عن سيناريو التقسيم في الشرق الاوسط وفي سورية تحديدا، ودولة سورية الكبرى لتصبح دويلات سورية، ويندثر أسم سورية ويتلاشى، والثمن كبير هدفه كان ولا زال ..!! سورية الكبرى دويلات مقسمة و الإمعان في تقسيم المقسم المطلوب، وتجزاة المجزأ، دويلات سورية لتكون وفق المرسوم للمنطقة :
أولها .. دولة درزية جغرافية مكونها العربي الدرزي شريط حدوديا ليكون سياجا لحماية إسرائيل ..
ثانيها .. دولة مسيحية في وسط سورية عاصمتها جبل لبنان، مهمتها وهدفها فصل وتقسيم سورية شمالا و جنوبا تعرقل تقاربها وعودة وحدتها ..
ثالثها.. دولة علوية على طول الساحل السوري من لبنان الى أنطاكية تثبت استراتيجية تعددت المكونات السورية وتساعد في إقرار تثبيتها ديمغرافيا ..
رابعها .. دولتين إسلاميتين في دمشق وحلب تجمع السنة والشيعة على ان تبقى سياسة التفرقة بينهما تحت شعارات وفتاوى دينية تبقي على تشرزمهم و تشتتهم، و منع عودة قوتهم وأسبابها ..
خامسها .. القنبلة الموقوتة والعقدة في نسيج المكون السوري الاجتماعي..!! إنها الدولة الكردية الجديدة في الجزيرة العربية السورية، وهو الكيان الكردي وهو العماد في قوة سورية، ليكون مستقلا بعيدا عن نسيجها و قوامها الوطني الذي هو أساس في قلعتها، وتاريخ المنطقة يشهد ..
واليوم يتجدد هذا السيناريو من جديد ونحن نرى ولا نسمع فقط، ومحركه وداعمه الكيان الصهيوني، وحلفائه، فسورية التي لم تنهزم ويراد لها الهزيمة بأي شكل كان، حتى لا تهزد من جديد منبع التغيرات ومفصلها في العالم، وإن تعددتص صور الطرح وأشكاله وادواته فهو النهج المستمر ولكن ..!!؟
لذلك وضمن السيناروهات المراد تحقيقها اليوم خريطة جديدة تناقش في الكونغرس الأميركي ترسم معالم سيناريو تقسيّم لبنان لمناطق ترسم معالم مكون الدويلات المطلوب إطلاقها حيث نشرت صحيفة ال independent البريطانية خريطة وصلت إلى الكونغرس الأميركي وناقشها اعضائه وتظهر مقترح تقسيم لبنان؟ وحسب المقترح يقسم لبنان إلى 3 مناطق وفق التالي :
️منطقة اولى .. تشمل بيروت وجبل لبنان والشمال ..
منطقة الثانية .. البقاع وجزء من الجنوب ..
المنطقة الثالثة .. وهي الجنوب اللبناني المحاذي لفلسطين المحتلة وتحكمه بشكل مباشر الأمم المتحدة ..
لكن الاهم والأدهى والبعيد عن متناول الكثيرين من نخب أمة العرب النيام هو المغرب العربي وسيناريو التقسيم فيه لأكثر مجموعة من الدويلات التي تتجاوز الخمسة، ما بين عرب وسنة وشيعة و علويين ودروز ومسيحيين والاهم بينهم الدولة اليهودية ..
اما العراق فدوله تنجز وبهدوء وبدعم لاستمرار استقرارها ما أمكن وفي مطبخ الإعداد المظلم الذي يعمل على إنهائها واقعا ملموسا وحقيقة ..!!
اولها .. دولة سنية في الوسط وعاصمتها بغداد ..
ثانيها .. دولة شيعية وعاصمتها البصرة في الجنوب ..
ثالثها .. الدولة الكردية وعاصمتها آربيل في الشمال العراقي ومركز قواعد المخططين والمبرمجين المنفذين لهذه السياسات التقسيمية في وطننا العربي ..
والملفت للنظر أن تكون مصر موزعة ما بين دولتين ..
اولها .. الدولة الإسلامية الجامعة بتنوعها الإسلامي والعرقي الطائفي والقومي والاثني الذي يكون حاضرا للإنفجار في أي وقت قادم ..
ثانيها .. الدولة القبطية المسيحية بمجمل مكوناتها الفرعية المتعددة ..
لكن المفجع هو السودان ودوله الاربعة و الإمعان في شرزمته والنيل من قدراته في دعم بناء وتمتين أمة العرب وقوتها ليكون موزعا ومقسما ما بين دويلات في الجنوب والشرق والغرب والوسط والشمال، تحقيقا لسياسة تدمير قدراته المبنية على منع تكامل الاستفادة من دورة ثرواتهغ المتنوعة وعلى راسها سلته الغذائية..
اما اليمن السعيد والحزين معا، فهو يتزجه نحو يمنين إن لم يكن أكثر .. وهو مفصل في كل السيناريوهات لجان
ب سورية ..!! ما يؤكد الحديث النبوي الشريف الذي يقول : بارك الله في شامنا ويمنا .. وانهى بنجد مهد الشيطان واختصرها ..
أما الخليج فهو طبخة جهزت من عقود وصنعت دويلاته بدءا من مشيخات وإمارات وسلطنات وممالك، دفع ثمنها كاملا وهي لا تدري انها جسد المؤامرة وأدواتها التي جهزت لهذا اليوم ..
لذلك لن اتابع أكثر، وأنتم تعلمون الأكثر ولكن ..!!؟ لماذا نحن غافلون نائمون سكارى وحائرون .. وإلى متى ..!!؟ وهل سنعود من جديد أمة وقوة، أم أننا سنذوب في سياسة الأقطاب ونفوذها والمصالح وتوزعاتها، وهنا نقف جميعا أمام ما نؤمن به..!! أن للكون رب يحميه، فهي حقيقة ما نؤمن به، والدين مفتاحه في ظل واقع لرجال الدين و علمائه و حقيقة معظمهم المزرية، التي تعتمد تحقيق مصالحهم واستثمار مكانتهم بعيدا عن تناول حقيقة الدين في الأخلاق والمعاملة ..!!؟؟
وأعود وأسأل ..!!؟؟ من يحكم العالم ونحن الغافلون السكارى الحائرون النائمون .. وهل من أمل يرتجى لصحوتنا، والكلام مرهون بقضاء آلله وقدره فنحن مؤمنون بالله القوة الخفية التي خلقت الكون وتديره، فهي مستقر الحقيقة الانسانية التي تتلمس الحاجة الى معرفة من هي القوة التي ما وراء الواقع، والمصطلح يقول الميتافيزيقا ..!!؟؟ ونحن نقول : الله اعلم، فهي الكلمات الأسهل و الأبسط لشرح ما نريد قوله، فنحن المؤمنون بالله الواحد الأحد، وعلى دين أبائنا خلقنا ونستمر ونتبحر في ديننا لنصل للحقيقة .. .
د.سليم الخراط
دمشق اليوم الجمعة ١٨ شباط ٢٠٢٢.
Discussion about this post