لقد كان اللقاء، وكانت الجماهير، وكانت الفصائل، وكانت الامنيات تنادي وتقول : معا لنتواجه ونتصارح ونتفق ونتحاور على ما يمكن ان ينقذ القضية الفلسطينية، اليوم تتكلم القلوب والضمائر الحية من جديد لكنها تتكلم من منطلق وحدة فلسطين شعبا وفصائلا والمطالبة بها، فاليوم حين تمد اليد وتنادي بدعوة لبدء مرحلة جديدة بالقضية الفلسطينية، وحين تعود من جديد لتنطلق كما انطلقت تاريخا منذ سبعة وخمسين عاما، حين كانت البداية، واليوم تعود من جديد وتنطلق وهي تصدرة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني مباشرة،انها منظمة التحرير الفلسطينية إنها فتح العاصفة ..
لقد كانت دعوة احتفالية ..!! وعنوان الاحتفالية اللقاء والملتقى، والتي اطلقت المارد من جديد، إنه تجمع الفصائل الفلسطينية وكل احرار فلسطين وشرفاءها لمشاركة وطنية فلسطينية جامعة، إنها البداية حين يجتمع الجميع وقلوبهم مغتسلة نظيفة متعافية من كل المواقف السلبية، لكنها ستلتقي جميعا وعاجلا على فلسطين القضية والشعب، فقد كان اللقاء على شرف انطلاقة الطلقة اللولى لإعلان وجود وولادة المقاومة الفلسطينية، وعنوانه إحياء الذكرى ال57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة انطلاقة حركة فتح اليوم تعود منظمة التحرير الفلسطينية حاملة راية المقاومة، وتنادي بموقف يقول : لا خيار إلا المقاومة، ولكننا لن نتخلى عن الحلول السياسية، ونحن لن نتخلى عن المربع المقدس لمبادؤنا، فلسطين عربية وعاصمتها القدس وحق العودةوتحرير اسرانا .
لذلك كان النداء، وكان المهرجان مكللا بالحضور الوطني الشعبي الفلسطيني ثابتا و متواجودا من خلال المهرجاني المركزي لاحياء ذكرى إنطلاق المقاومة الفلسطينية، و المفاجأة التي أذهلت الحضور والاعلام العربي والرسمي السوري والمتابعين، كانت الخطابات البركانية على ارض مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني، قاعدة انطلاق الرصاصة الاولى للمقاومة الفلسطينية، وكان اللقاء على ارض النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك وسط العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة الساعة الثانية عصرا .. .
نعم إنها دمشق التي ومن جديد، كانت وستبقى من اوائل من حضنت المقاومة لفلسطينية ورعتها وأطلقتها، والتاريخ يشهد على امة عربية لم تقف الى جانب انطلاق شرارة المقاومة وإعلانها بداية الثورة الفلسطينية انذاك سوى سورية والجزائر، والعنوان شعار اتخذ منذ ذلك الوقت يقول : انها لثورة حتى النصر …
إنه الحضور الوطني العربي الفلسطيني والحضور السوري والقومي، إنه الحضور الذي جسده وبث الروح فيه سفير دولة فلسطين بدمشق د.سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واخوته، ليكون استقبالا حافلا يليق بالوفد الفلسطيني الذي يزور دمشق برئاسة جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، ومعه الأخوة روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأخ أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، و عضوة في المجلس الثوري الفلسطيني .. .
نعم لقد أكدوا ان فلسطين السلطة مع الشقيقة سورية عاصمة المقاومة ومنبع ثقافتها، وانهم مع اي توافق يحفظ لسورية سيادتها ومكانتها، فهي منبر انتصاراتهم و انتصارات المقاومة في كل زمان ومكان، والوفد الفلسطيني الزائر لسورية يؤكد الوقوف الى جانب سورية في كل المواقع، وان عودتهم عودة لبناء صرح العلاقات الودية ما بين الشعبين، مؤكديناحترامهم وتقديرهم لسورية وانتصاراتها وانهم تعرضوا لضغوط من اجل التخلي عن سورية، لكنهم لم يتخلوا عن موقفهم الثابت تجاه شعب سورية وقيادتها الحكيمة .
لذلك الوفد الفلسطيني الزائر سيقوم بلقاء الفصائل من منظمة التحرير الفلسطينية وسيتفق على انطلاقة جديدة مرحبين بالجميع بعيدا عن تناولهم مشاريعهم الخاصة وغيرها .
وهذا ما تاكد من خلال الخطابات والتناغم بين الكلمات التي تمت في الذكرى ٥٧ لانطلاقة فتح ما بين كلمات د.سمير الرفاعي و د.طلال ناجي وكلمة امين سر منظمة التحرير الفلسطينية جبريل الرجوب ..
تؤكد سورية موقفها الثابت من القضية الفلسطينية والى جانبها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وحتما ستكون الخاتمة عند قيادتنا متوجة بلقاء قائد الوطن والمقاوم الاول السيد الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية، والجميل ان يرتقي اللقاء ليشمل وفدا فلسطينيا مطعما بنسبج فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كلها، فقد كانت الرسالة من سورية واستمرت، واليوم تتحقق ببداية جديدة تجمع فصائل المقاومة الفلسطينية وقوتها ووحدة قرارها، لتكون نواة لوفد متكامل، يؤكد على حقيقة وجدية الخطاب الفلسطيني الذي كان القمة في روعته و انسجامه و تناغمه ينادي معا سنكون ونبقى، هذا ما حصل يوم الجمعة في سورية في العاصمة دمشق، عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم اليرموك، منبع المقاومة ومخزن رجالها المقاومين، ليعود من جديدا ليحقق الوحدة الفلسطينية في وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فتح العاصفة، عودة الى وحدة الموقف والمواجهة ان شاء الله ..
لذلم وبعد كل ما سمعناع نحد أنه من حق الشارع الفلسطيني وقوى الحرية اليوم ان نقف بتجرد ونسأل أين هي تلك القيادة الوطنية التي خلقتها معركة سيف القدس ..؟ فنحن في سورية وكل شرفاء فلسطين و فصائل الشتات، لا ولن نوافق على التعامل وفق أسلوب الالتفاف وطمس الواقع والحقيقة فنحن نتوجه بالسؤال امطوب الرد عليه اليوم، أين اسرانا الأبطال، اين مروان البرغوثي وأين سعدات، واين وأين وأين ..؟
لذلك اليوم جل ما نريده ونطالب بتحقيقه هو خطوة تبني الثقة وليس خطابات وقيل وقال وتقول، ومتغيرات وفق المصالح وخدمتها، حيث سبق واعتدنا تعقب تقلب الخطابات في لقاءات القيادات الفلسطينية، فنحن لا نريد ان نرى ان المسألة تمرير للوقت، ونامل ان لا يكون هدفها تبريد الساحة الفلسطينية بلفت الانتباه الى الملف الايراني وتقويضه، بهدف تقويض محور المقاومة والالتفاف عليه ..!!.
د.سليم الخراط
دمشق اليوم السبت ٨ كانون الثاني ٢٠٢١.
Discussion about this post