*للقدس سيفا يحررها ودرعا يحميها*
*الكاتب/ ميخائيل عوض*
للقدس رجال عاهدوا الله ومابدلوا تبديلا..
وفي القدس شعب صابر ثابت مقاوم ابدي لم يغادر مربع المقاومة ويستمر فتيان القدس واصحاب الحق من ابناء فلسطين ال٤٨ على خط المقاومة والثبات والصمود وما بدلوا او غيروا ولن يتغيروا ابدا..
وسيف القدس حاسم بتار في جولته السابقة اسقط اسطورة الكيان وكشف مجتمعه على الهشاشة والازمة الوجودية وافشل القبة الحديدية وقدمها كرتونية والزمت صواريخ غزة في سيف القدس ملايين قطعان الغزاة والمستوطنيبن المتوحشين للتحصن بالملاجئ والاقبية كجذران يختبئون على عكس ما يفعلون باستعراض قوتهم وبطشهم الاعمى والمتوحش على الاطفال وشجرة الزيتون الخالدة خلود عروبة القدس العاصمة الابدية لفلسطين الحرة…
بعد سيف القدس وما تحقق من اعجاز صنع في غزة وناتج عقول وجهود اهلها وفصائلها وفقرائها المحاصرين والمجوعين ليساموا على حق العودة او الانكفاء بحدود جدران التعسف والحصار وقبول الهدن الطويلة والمساومة على اعمار واطعام غزة بمقابل انكفائها وتمنعها عن المشاركة في تحرير فلسطين من البحر للنهر تاتي مناورات القسام تحت عنوان درع القدس لتاكيد ان الشعب موحد والقضية واحدة كقضية حق قومي ووطني وانساني لا شرعية ولا تفويض او تكليف لاحد ليفاوض او يساوم او يطبع ويخون فحقنا بفلسطين كل لا يقبل القسمة او التجزئة او التفريط بذرة تراب او نقطة ماء…..
مناورات درع القدس لكتائب القسام التي اذاقت الكيان وجيشه الامرين وفرضت تحرير غزة تحت النار وبلا تفاوض او ترتيبات، واعدت وجهزت المجاهدين وابدعت في تصنيع السلاح والصمود والاشتباك اليومي ومن العدم انتزعت مكانتها وقدراتها الاسطورية وبرغم غدر وخيانة ومشاركة من كان يجب ان يكون في صف غزة واهلها بصبرهم الاسطوري، فكتائب القسام ومجاهديها واخوتها من الفصائل والمجاهدين يعلنون للدنيا وتحت تغطية الكاميرات انهم اسياد الساحات وطالبي الشهادة ولن يتخلوا عن نصرة اهل فلسطين في حي سلوان وحي الشيخ جراح وعموم الارض المغتصبة، وكما ابناء القسام والفصائل جاهزون للعمليات الاستسهادية بالطعن وبالنار ايضا القساميون في غزة اكملوا عدتهم وجيشهم واسلحهتم وباتو جاهزين للرد على اي اعتداء واو لرفع الظلم عن شعب فلسطين في ال٤٨ والضفة وها هم يستعرضون القدرات في مناورات عسكرية معلن موعدها ومسارحها ليعرف العدو وحلفائه اي منقلب سينقلبون وماذا ينتظرهم ان هم غامروا وارتكبوا الحماقة، فالقدس تنادي وقد ازف موعد تحريرها..
مناورات درع القدس ايذان بان المقاومة جاهزة للرد وللمبادرة ومعركتها المنتظرة ستعبد طريق الامة لتحرير قدسها وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة والى ابد الابدين.
كل التقدير واجمل التحيات لابطال القسام واخوتهم في الجهاد والفصائل واننا على موعد مع نصر اخر، نترقبه بحماس، والمناوراة الجارية دليل عملي على ان خيار المقاومة وحده الطريق الى التحرير والرد على خيانات التطبيع والتحالف مع الكيان الغاصب.
فالقدس تنادي وزمن تحريرها قد ازف والمقاومة اشهرت سف القدس واتقنت اعداد درعها.
بيروت ١٥–١٢-٢٠٢١
ميخائيل عوض
كاتب وباحث
Discussion about this post