عباس ولعبة الأطفال حفتك لفتك
مصطفى الصواف
محمود عباس رئيس حركة فتح ومغتصب السلطة يلعب لعبة الأطفال، وهي لعبة (حفتك لفتك) فيما يطرحه من حرص على المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي حالة لإنقسام ، وهو من يعطل كل ذلك منذ أربعة عشر عاما من خلال تسلطة وفرضه للشروط التي يعلم أنها غير مقبولة على الكل الفلسطيني.
عباس عندما يدعو للوحدة ومصالحة يعلم أن دعوته لن تحقق شيء على أرض الواقع إلا إذا وافقت حركة حماس على الإعتراف بالكيان الصهيوني وهو اعتراف حدث من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وهو يطالب حماس وقادتها بالكتابة الخطية بأنها تعترف بالإتفاقيات التي وقعتها المنظمة، وهو يقصد إتفاق أوسلو والذي يقر بالإعتراف بدولة الاحتلال والتعاون معها في كافة المجالات .
هذا الإعتراف بأوسلو يغني عن الإعتراف بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وغيرها من الإتفاقيات التي تقر لهذا المحتل بحقه في إغتصاب فلسطين، وتهجير أهلها وكل ذلك هو جوهر إتفاق أوسلو الذي أقر لهذا الإحتلال بحقه في الوجود.
مثل هذه الدعوة التي يدعوا لها عباس وبهذه الشروط يعلم علم اليقين أنها مرفوضة من الشعب الفلسطيني وعلى رأسه حركة حماس، وهي المقصودة من هذا الطرح.
فلو استجابت حماس لهذه الدعوة وبهذه الشروط عنها عباس ليس بحاجة إلى تجريم المقاومة وتسليم السلاح ، كون أن إتفاق أوسلو يجعل من المحتل صديق والصديق لا يحتاج إلى سلاح ولا يحتاج إلى مقاومة وسيبقى ذلك في مخازنه ويحول في نهاية الأمر إلى كومة من الخردة.
هذا ما يريده عباس ويريده المجتمع الغربي وعلى رأسه أمريكا، وهو أيضا قمة ما يسعى الاحتلال للوصول إليه.
الشعب الفلسطيني والذي في غالبيته نحو ٨٠٪ منه لا يريد عباس يكون رئيس للسلطة هذه النسبة أيضا لا توافق على شروط عباس ولا تريد الإعتراف بالكيان، بل ترى أن هذا المحتل يجب أن يقاوم ويطرد من أرضهم لا الإعتراف به.
دعوة عباس دعوة غير صادقة ولا تحمل في طياتها حرصه على الشعب والقضية وهو يطرحها لذر الرماد في العيون، ومع الأسف يجد من بلهاء الشعب على قلتهم يصدق ما يقول ، وهو يفعل عندما يتلو القرأن ويصل إلى الأية (ولا تقربوا الصلاة) ويتوقفون عن أكمل السورة ويصل إلى قوله(وأنتم سكارى)،هذا هو محمود عباس، فهل تصدقون أنه حريص على وحدة، وإنها الإنقسام، خدمة للشعب الفلسطيني، أم حرصا على تحقيق أمن الإحتلال والإعتراف به وتجريم المقاومة .
Discussion about this post