في ذكرى الصاروخ الأول
مصطفى الصواف
كان يوما ليس ككل الأيام ، يوما أكد فيه القسام بدء عهد جديد في مسيرة المقاومة والتحرير.
من عشرين عاما أطلق الصاروخ الأول تجاه مستوطنات الإحتلال دشن فيها لمرحلة ضرب تل أبيب وأبعد، وبات الصاروخ إستراتيجية المقاومة.
صرخ من صرخ في ذلك الوقت، و ولولوا قبل أن يولو الاحتلال ،صرخوا في وجه المقاومة واتهموها بتخريب المشروع الوطني ، ولكن لم تعرهم المقاومة إنتباه وواصلوا مشروعهم المقاوم، لأن المقاومة كانت تدرك أن مشروعهم فاشل ولا يدافع عن حقوق ويسلم للمحتل بالأرض كل الأرض، ويفرط بالكرامة، ولا يحمي الشعب من إرهاب يهود.
واصل القسام الحفر في الصخر حتى بدأ يحقق ما يريد وكذلك قوى المقاومة المختلفة ، وبذل الجميع جهدهم في تطوير الصاروخ والوصول إلى مديات طويلة وحمولة أكثر فتكا.
حوصرت المقاومة كما حوصر الشعب بهدف وضع حدا للتطوير ، واستمر التطوير في السير في المراحل المختلفة ،وسار معه تطوير في مجالات مختلفة ، فكانت الأنفاق المختلفة ، منها للمواصلات ومنها للتخزين ومنها الهجومي ، واستمرت للمقاومة في للتطوير فكانت الطأئرات المسيرة الهجومية منها والإستكشافية وجامعة المعلومات، لذلك كان الصاروخ الاول مقدمة لهذا الإعداد والتطوير وفاتحية خير لكل ما جرى من القسام والمقاومة وما خفي قد يكون أعظم ويحمل العديد من المفاجئات .
بعد توفيق الله كان وراء ذلك إراردة وهدف وتخطيط وتدبير وإنفاق وتعاون فكان النجاح الذي نأمل أن يتوجب بالنصر والتحرير.
Discussion about this post