يبدو ان المصائب تتوالى على سورية بشكل فظيع وملفت ، وها نحن نترقب كارثة حقيقية ، فقد أظهرت صور فضائية انخفاضا خطيرا في منسوب نهر الفرات في الأاماكن الت
ي يجري فيها في سورية ، وتلك الصور التي صنفت البلد الأكثر عرضة لخطر الجفاف في حوض المتوسط تقرع ناقوس الخطر ..
“الجفاف قادم لا محالة”، يقول فيم زفينينبيرغ من منظمة “باكس” للسلام الهولندية غير الحكومية، وهو يشير إلى أن صورا عبر الأقمار الصطناعية تظهر “التراجع السريع في النمو الزراعي الصحي” في كل من سوريا وتركيا.
ويعود تراجع منسوب نهر الفرات في سوريا إلى مشاريع زراعية ضخمة نفذتها تركيا، كما فاقم التغير المناخي الوضع سوء.
تحذيرات أطلقها خبراء ومنظمات إنسانية من “كارثة في شمال سوريا وشمال شرقها”، إذ أن تراجع منسوب المياه قد يؤدي إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين السكان، ويزيد من معاناة شعب استنزفه النزاع والانهيار الاقتصادي.
ومنذ ديسمبر الماضي تراجع منسوب المياه في سد الفرات بنحو خمسة أمتار وفي حال استمراره بالانخفاض سيصل إلى “المنسوب الميت” حسب المصطلح الذي سبق أن استخدمه مدير سد تشرين منذ 13 عاما حمود الحماديين، وحذر من “انخفاض تاريخي ومرعب” في منسوب المياه لم يشهده السد منذ بنائه.
وهنا يحضرني قول الشاعر :
خطب تمادى في البقاء وأعقلت
أركانه شداً وثيقاً محكما
تترى المصائب، لا تزول مصيبةٌ
إلا وأخرى لا تقلّ تشاؤما .
Discussion about this post