كشف علماء أن جزيء AAZ-A-154 الذي “لم يُدرس من قبل”، لديه القدرة على العمل على مسارات مفيدة في الدماغ دون التسبب في الهلوسة.
وتبين أنه يحفز مستقبلات السيروتونين – وهو هرمون رئيسي يُرسل بين الخلايا العصبية في دماغنا ويعمل على استقرار مزاجنا ورفاهيتنا وسعادتنا.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، أنتج AAZ-A-154 تأثيرات شبيهة بمضادات الاكتئاب سريعة وطويلة الأمد بعد جرعة واحدة، كما وجد الباحثون الأمريكيون – وإذا صُنّع، يمكن أن يكون علاجا فعالا للبشر.
وأظهرت الأدوية المخدرة بالفعل نتائج واعدة في علاج الاضطرابات العصبية والنفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
ويحاول الباحثون الآن تحديد الأدوية البديلة التي تقدم فوائد المخدر دون التسبب في كثير من الأحيان في الهلوسة المؤلمة.
وقال معد الدراسة ديفيد إي أولسون، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء في جامعة كاليفورنيا ديفيس، إن إحدى المشكلات المتعلقة بالعلاجات المخدرة هي أنها تتطلب توجيها وإشرافا وثيقا من فريق طبي.
وصُمم وصُنّع AAZ-A-154 في مختبر البروفيسور أولسون في جامعة كاليفورنيا في ديفيس.
وكان العلماء يستكشفون بشكل متزايد إمكانات العقاقير المخدرة لعلاج حالات الصحة العقلية المنهكة.
ويُعتقد أن قدرتهم على زيادة مشاعر التعاطف والتواصل والإيجابية يمكن أن تعالج اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
ويُعتقد أن التأثيرات المخدرة من الأدوية تظهر من خلال تحفيز مستقبلات السيروتونين 2A الموجودة في الجهاز العصبي المركزي، وخاصة في منطقة الدماغ الضرورية للتعلم.
ويعتبر السيروتونين 2A هدفا لكل من الأدوية المخدرة ومضادات الذهان الكلاسيكية – الأدوية المستخدمة لإدارة الذهان.
وتشمل العمليات الفسيولوجية التي يتوسط فيها السيروتونين 2A، الخوف والهلوسة وتجارب الخروج من الجسم.
ويقول خبراء جامعة كاليفورنيا ديفيس، إنهم تعرفوا على AAZ-A-154 من خلال تطوير مستشعر فلورسنت مشفر وراثيا – يسمى PsychLight.
ويمكن لـ PsychLight فحص إمكانات الهلوسة من خلال الإشارة إلى متى ينشط المركب مستقبلات السيروتونين 2A.
وقالت كبيرة الباحثين لين تيان، من جامعة كاليفورنيا ديفيس: “لطالما استخدمت مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين لعلاج الاكتئاب، لكننا لا نعرف الكثير عن آليتها – إنها مثل الصندوق الأسود. ويسمح لنا هذا المستشعر [الضوء النفسي] بتصوير ديناميكيات السيروتونين في الوقت الفعلي عندما تتعلم الحيوانات أو تتعرض للتوتر وتصور التفاعل بين المركب محل الاهتمام والمستقبلات في الوقت الفعلي”.
وإذا ثبتت فعاليته، يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى دواء يعمل بجرعة واحدة أو عدد صغير من الجرعات، بدلا من الاضطرار إلى تناوله إلى أجل غير مسمى.
المصدر: ديلي ميل
Discussion about this post