ثمَّة وجعٌ يقبع ما بين أضلعي
يتدلَّى من محراب السماء
يتدفَّقُ إليَّ في غفلةٍ منِّي
غيرَ مُبالٍ بضوءٍ يبكي
سـاجدا في عزلته ؛
يسري في أوردتي
عبر سرداب ليلٍ يُعاندني
تنبض عقاربُه بداخلي
إلى أن تلتقي
في تمام الألم ..
أطلبُ منه الرحيل
يتعرَّى دونما اسـتحياء
ويربط غياهبه على خصره
متَّخذا من روحي معبدا له
كلَّما اشـتدَّ ظُلمةً
يمد يديِّه على اوتار قلبٍ مصلوبٍ
بين أعمدة الحنين ؛
يرتعش كأجراس كنيسةٍ منسيَّة
تُعلِن ساعةَ العبادة
ناسـكا حدَّ الثمل
مُلحدا بحقِّ كلِّ مافي الأُفُق
من نورٍ يـشـقُّ عبابَه
عبر شفقٍ يندسُّ خلسةً
على طاولة حانةٍ هجرها روَّادُها
في مدينةٍ بائـسـة
تتلاحق الأقداحُ الفارغة
في رقصة الخواء
وفوح نبيذٍ معتَّقٍ
وتلك النادلة …!!
مازالت تبحث عن الهدوء
في جوقة الصخب ..
السماءُ تنفي صحبتها مع النور
وبلا موعد تزيح سماجة ريحٍ
حملَتْهُ أطيافُ الراحلين
لحنَ مسافرٍ لن يعود
على بساطٍ قرمزي ..
يُرفع الحزنُ إلى منصَّة الحكمة
حكمةٌ سُفِكَت دماؤها
على عتبة خريفٍ أقبل
في غير ميعاده ؛
وها هو العمر يبدأ
بتأريخ محنةٍ جديدة
في غسق الفناء ..
#صافيا
Discussion about this post