بقلم د. رفعت شميس
من المهجرْ …
سلاماً أيها المغموس بالأحلام .. يا ذاتي
سلاماً بعضه عطرٌ …
وبعض العطر من عنبرْ
وأردفه بآهاتي …
فيبدو في تناقضه..
كمثلِ الملحِ والسكرْ .
***
أيا ذاتي …
هنا في غربتي أبكي .. زمان حياتنا الأنضرْ
هنا سجني … هنا المهجرْ
هنا وطني ، وسور الصين لا أعلى…
ولا أكبرْ.
***
سلاماً أيها الماضي بلا أملٍ ..إلى الآتي
وصلب شقائك العاري
هو الأبترْ
ويمضي في تقهقره
ينوء بحمله الأغبرْ
*****
أيا ذاتي
لماذا الجرح في عينيكَ يخدعني
ويكتمها بذاك الرعب… أصواتي
فلا سيف ولا منبرْ .
يسوفها …..
ويجعلني أصدقها..
ومني دائما يسخرْ
وإن قلنا :
لماذا الصمت أغلالٌ تطوقنا ؟
يضج بصوته المأسرْ..
كعادته يسوفها ..
ويعلنها…
غداً أصحو … غداً أثأر…
فأطويها …
رسالة عشقيَ المدفونِ في صدري…
وأصرخ دونما صوتٍ
كمن في سرّه يزأرْ ..
هنا في داخلي قبري
هنا في داخلي وطني.
هنا في داخلي المَهْجرْ .
Discussion about this post