ستنطلق مسيرة كبيرة تدافع عن حرية الشعب الصحراوي من مدينة كاديث بالأندلس يوم 20 ماي المقبل وتلتئم كإشارة نهاية بمدريد العاصمة الإسبانية بتاريخ 19 يونيو 2021، وذلك بمشاركة عدة أجنحة تنطلق من كناريا، الباليار، غاليثيا، كانطابريا، نابارّا، لاريوخا، كطالونيا، إكستريماذورا، كاستيا إليون، كاستيا لامانتشا، ومقاطعة بالينثيا.
وخلال الشهر الذي ستقضّيه المسيرة التضامنية ، سيتمّ تنظيم عدة أنشطة وفعاليات على طول وعرض الساحة الوطنية الإسبانية، لإظهار تعهّد المجتمع المدني الإسباني الى جانب القضية الصحراوية العادلة .
وبهذا الشكل التضامني الكبير تكون هيئات المجتمع المدني الإسباني قد إنكبّت بمختلف مكوّناتها على قضية شعبنا في ضوء لا مبالاة المجتمع الدولي، وتواطؤ الحكومة المركزية للمملكة الإسبانية مع النظام التوسعي المغربي طوال 46 سنة منذ الغزو والإحتلال اللاّشرعي للمستعمرة القديمة بالصحراء الغربية، وذلك بواسطة عمل مشترك يغطي كامل التراب الوطني، بهدف تحفيز المجتمع لفائدة القضية، وجلب إنتباه الحكومة الإسبانية ، وتمحيص الدور المحوري لإسبانيا ضمن الرزنامة السياسية كقوة إدارية للصحراء الغربية، وكراع أساسي للدفع بإيجاد حل للنزاع.
وقد بدأت فكرة المسيرة من أجل حرية الشعب الصحراوي تتبلور منذ نهاية السنة المنصرمة 2020، مجسّدة إجابة المجتمع المدني في أعقاب عودة النزاع المسلح بخرق وقف إطلاق النار من قبل المغرب خلال شهر نوفمبر الماضي بمنطقة الكركرات. وهو الحدث الذي أعطى الدليل القاطع على عدم فعالية الأمم المتحدة مرة أخرى في البحث عن حل النزاع الصحراوي- المغربي، وأنه لا مفرّ للحكومة الإسبانية من التّموقع الى جانب القانون الدولي، وبالنتيجة الدفاع عن حق شعب الصحراء الغربية.
وستكون نقطة إنطلاق المسيرة مدينة كاديث بالأندلس يوم 20 ماي المقبل، على أن روافدها ستنطلق من المقاطعات السالفة الذكر قبل هذا التاريخ بأيام.
ويعتزم المشاركون تنظيم وقفات وأنشطة مختلفة خلال المسير بإتجاه الأندلس بالعديد من المداشر والقرى والمدن الكبيرة، لتجديد تضامن مكوّنات المجتمع المدني الإسباني مع القضية الصحراوية، ومواصلة إضافة لبنات جديدة الى هذه المبادرة، التي تحظى أيضا بدعم ومباركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
وبإلتئام أجنحة المسيرة التضامنية بمدينة مدريد يوم 19 يونيو، سيقام مهرجان كبير بمشاركة الجميع, وقد إستطاعت عشرات الجمعيات المتضامنة أن تضمّ الى هذه المبادرة العديد من الأحزاب السياسية والنقابات
ونقلا عن الهيئات المنظمة للمسيرة، فإنه من المنتظر أن تحظى هذه الأخيرة بإهتمام وسائل الإعلام لكسر طوق التعتيم المضروب على وضعية الحرب بالصحراء الغربية، وعلى نزاع عمّر طويلا إستغلّه النظام المغربي لصالح طموحاته التوسعية.
Discussion about this post