بعد معاناة من التهجير والدمار من جراء الإرهاب وحرمانهم من حقهم الدستوري بانتخابات رئاسة الجمهورية السابقة عام 2014 عبر أهالي حي بابا عمرو في مدينة حمص عن سعادتهم بإجراء الانتخابات الرئاسية ومشاركتهم فيها بحرية وديمقراطية في أجواء يسودها الأمن والأمان.
ومنذ الصباح الباكر توافد أهالي الحي إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم تعبيراً عن السيادة الوطنية وإعادة الإعمار والبناء نحو مستقبل مشرق.
وأكد عبد الرحمن الحولاني رئيس مركز حسان بن ثابت الانتخابي لمراسلة سانا أن الإقبال على صناديق الاقتراع في الحي كان كثيفاً منذ ساعات الصباح الباكر حيث توافد الأهالي ليدلوا بأصواتهم للمرشح الذي يمثلهم ويعبروا عن إرادتهم وقوتهم بعد عودة الكثير من أهالي الحي إلى منازلهم التي دمرها الإرهاب لافتاً إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل حر وديمقراطي وضمن أجواء مريحة.
هزار الدقس عضو مجلس الشعب أوضحت أن أهالي الحي يتوافدون إلى مراكز الاقتراع ليعبروا عن تمسكهم ببلدهم ورفضهم كل أشكال الإرهاب الذي شردهم ودمر منازلهم وليقولوا: “سنعمر بلدنا وبيوتنا مع الرئيس الذي نراه مناسباً لنا والذي سيكمل مع الشعب مسيرة البناء والإعمار والنصر”.
“لم أستطع أن أمارس حقي الانتخابي عام 2014 بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها وتشريدنا من منازلنا من قبل الإرهابيين” هذا ما قالته ربة المنزل ميادة حداد مضيفة: “لكن بعد أن عاد الأمن والأمان للحي عدنا لنمارس حقنا المشروع في انتخاب من يمثلنا”.
المدرس محمد حمو رأى أن حي بابا عمرو يعيش يوماً وطنياً بامتياز حيث يمارس الجميع حقهم في الانتخاب بكل شفافية وحرية وفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم.
بدوره العامل وليد شتيوي عبر عن سعادته بإمكانية ممارسة حقه الانتخابي الذي حرم منه عام 2014 بسبب تهجيره من جراء الإرهاب قائلاً: “ليس هناك أغلى من الوطن وقد جئت أنا وأسرتي لنمارس حقنا الانتخابي ونؤدي واجبنا من أجلنا وأجل سورية”.
Discussion about this post