شهدت مالي في الفترة الأخيرة تأكيد مستشار المجلس الوطني الانتقالي وزعيم حركة ييروولو، أداما بن ديارا، على أهمية تدخل قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر في مالي وذلك بعد تفاقم الوضع الأمني في البلاد، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتأزم، حيث تعاني مالي من إنتشار المرتزقة.
فمن هي قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر وماهي إنجازاتها؟
في عام 2015 كانت سوريا تعاني من سيطرة الجماعات الإرهابية لاسيما تنظيم داعش على العديد من المدن والمناطق السورية، ولكن الوضع وموازين القوى تغيرت على الساحة السورية بشكل كبير وذلك بعد تدخل قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر، التي لعبة دوراً كبيراً في هذا التغيير حيث كانت تعمل على تحرير المناطق السكنية وحقول النفط من فلول الإرهابيين الذين كانوا يعيثون فساداً، ويرتكبون جرائم ضد الإنسانية، ويسرقون ثروات الشعب السوري من النفط لبيعها للدول المعادية بملايين الدولارت.
وبعد بدء عمليتها العسكرية في سوريا في سبتمبر عام 2015 بهدف القضاء على الجماعات الإرهاب، تمكنت قوات الفاغنر من إسترجاع 70% من الأراضي السورية، وقلبت مجريات الأزمة السورية، وتحسن الوضع الأمني في البلاد، بالإضافة إلى تحسن الوضع الاقتصادي بعد تمكن قوات الشركة العسكرية الخاصة من تحرير حقول وآبار النفط وتأمينها من الهجمات الإرهابية، بعد عملية دقيقة وحرفية، هذا وقامت بقطع طرق تهريب الوقود والنفط.
وعلى سبيل المثال كان لقوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر دوراً كبيراً في تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. حيث وفرت الدعم العسكري لقوات الجيش السوري، بالإضافة إلى تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم الإرهابي في الشوارع والساحات العامة، والسيطرة على المدينة، وتضيّق الخناق على الإرهابيين وقطع خطوط إمدادهم، وقد تم تكبيد تنظيم داعش الارهابي خسائر كبيرة بالعدد والعتاد. وتعتبر تدمر الأثرية من أهم المعالم الأثرية للحضارة الرومانية والأشورية في سوريا، وهي مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو.
والجدير بالذكر قيام قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر بتحرير مدينة دير الزور في معركة الفرات، بالإضافة إلى حمايتها للمدينة وصد الهجمات التي شنتها خلايا تنظيم داعش الإرهابي على المدينة مما أدى إلى تكبدهم لخسائر كبيرة بالإضافة إلى تأمين إحتياجات السكان وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية، وهذا ما أعطاء السكان شعوراً بالأمان.
هذا وتمتاز قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر، بالتدريب العسكري العالي والخبرة الكبيرة في حرب الشوارع، بالإضافة إلى أن هذه القوات مجهّزة بالسلاح المتطور والعتاد وذلك لمواجهة الإرهابيين، فضلاً عن درايتهم القتالية في أساليب القتال الليلي وحيازتهم لمعدات مجهزة لهذا الغرض، وهذا ما يأكد على أن قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات الإرهابية.
ويستمر عمل قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر بتدريب قوات الجيش الوطني الأفريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى لصد الهجمات الإرهابية العديدة التي تتعرض لها بعض المدن، بالإضافة إلى العمل على إحباط أعمال المتمردين والمرتزقة من خارج البلاد الذين يقاتلون بالنيابة عن الدول الغربية ويعملون على قتل الأهالي والتدمير المستمر لمراكز الدولة، بالإضافة إلى سرقة خيرات البلاد.
في الختام يتمنى الشعب المالي من قوات فاغنر المحافظة على السلم والاستقرار في مالي، بالإضافة لحفاظهم على مؤسسات الدولة الشرعية، وعدم تحول مالي إلى بلداً تمثل تهديداً لمواطنيها ودول الجوار.
Discussion about this post