قال رئيس شعبة الأمراض الإنتانية بمشفى المواساة بدمشق الدكتور وحيد رجب بك لـ سانا: إن ارتفاع منحنى إصابات فيروس كورونا محلياً “أمر طبيعي” في حالات الجائحات التي تشهد عادة عدداً من الارتدادات بين الفترة والأخرى.
وأوضح الدكتور رجب بك أن الارتداد الأول كان الأقوى فيما جاء الارتداد الثاني أخف وكان من المتوقع أن يكون الثالث أقل كما هو الوضع عادة في الجائحات إلا أنه جاء أشد من الثاني “ولا يوجد تفسير علمي مثبت لذلك” لكون الفيروس مستجداً وبحاجة إلى مزيد من الدراسات.
وأشار الدكتور رجب بك إلى أن قوة الارتداد الثالث تعود للطفرات التي طرأت على الفيروس وزيادة عدد المسحات التي تجرى للمرضى في المشافي والأشخاص بداعي السفر كاشفاً عن تسجيل حالات أصيبت للمرة الثانية بالفيروس معظمها مر على إصابتها الأولى أكثر من 3 أشهر.
ولفت الدكتور رجب بك إلى أن الحالات المعلن عنها رسمياً هي التي أثبتت إصابتها نتيجة اختبار الـ “PCR” فقط لكن يوجد الكثير من الحالات التي تراجع المشافي والعيادات الخاصة بأعراض مشتبهة ولا يجرى لها الاختبار لعدم توافر مستلزماته للجميع وبالتالي فإن الحصيلة المعلنة لا تعكس حجم انتشار المرض في البلاد.
و وضح الدكتور محسن شاهين عضو مجلس إدارة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر
أن أعداد مراجعي العيادات زادت من 15 إلى 20 مراجعاً يومياً ونعتمد في التشخيص على الأعراض السريرية وتحاليل مشعرات إنتانية غير نوعية وصورة أشعة للصدر.
وعن أسباب زيادة عدد الإصابات في الفترة الحالية رجح شاهين أن تكون تقلبات الجو وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية ولا سيما من قبل المصابين بأعراض خفيفة الذين لا يمتنعون عن الاختلاط وملاحظة زيادة الإصابات الأسرية والطفرة الجديدة التي طرأت على الفيروس الحالي.
وأكد شاهين أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة والتباعد المكاني وتقوية مناعة الجسم ولا سيما بغياب دواء شاف حتى الآن.
Discussion about this post