شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات عدة اليوم مظاهرات شعبية حاشدة إحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي ورفاقهما بعملية إرهابية نفذها الطيران الأميركي في محيط مطار بغداد الدولي.
واحتشد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم مئات الآلاف من العراقيين في موقع الجريمة في وقفة تأبينية تم فيها إزاحة الستار عن نصب للشهيدين ورفاقهما.
وطالب المشاركون في الوقفة بالثار لدماء الشهداء وطرد القوات الأميركية من العراق فيما شدد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في كلمة ألقاها خلال الوقفة على التمسك بنهج الشهداء والوفاء لدمائهم الطاهرة.
كما انطلقت صباح اليوم في بغداد ومحافظات عدة مظاهرات حاشدة نددت بالجريمة الأميركية النكراء باغتيال سليماني والمهندس وطالبت بالقصاص من منفذي الجريمة ومخططيها والمتورطين فيها.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالطرد الفوري لقوات الاحتلال الأميركي من جميع الأراضي العراقية وإغلاق (السفارة الأميركية في بغداد) وإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة ورفع دعاوى دولية ضد الضالعين في جريمة الاغتيال.
وأكد رئيس تحالف الفتح النيابي هادي العامري في كلمة له على “وجوب تحقيق السيادة الوطنية الكاملة للعراق وإخراج القوات الأميركية.. وهذا الأمر لا يمكن المساومة عليه مهما كانت التضحيات” مشدداً على “الاستمرار بدعم المقاومة والتصدي لكل مشاريع الهيمنة والاستكبار”.
من جهته شدد النائب عن كتلة دولة القانون عدنان الأسدي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن سليماني والمهندس ورفاقهما هم شهداء معركة مواجهة الاستكبار والتصدي للعدو الأميركي والإسرائيلي ولن تذهب دماؤهم وتضحيتهم هدراً وقال إن “العراق الذي قدم الآلاف من الشهداء والجرحى في معركته مع الإرهاب التكفيري لن يكون ساحة لتنفيذ المخططات الأميركية الصهيونية التي تريد أن تحوله إلى بلد تابع ومتهالك سياسياً واقتصادياً وثقافياً”.
بدوره أكد القيادي في قوات الحشد الشعبي أبو علي المحمداوي أن الثأر لدماء الشهداء سيكون قوياً وحاسماً وسيبقى الشعب العراقي وفياً لدمائهم.
من جهته شدد حزب الدعوة الإسلامية في بيان له بالمناسبة على أن جريمة اغتيال سليماني والمهندس ورفاقهما لا يمكن وصفها إلا بأنها عمل إرهابي انتهكت فيه الولايات المتحدة الأميركية المواثيق والأعراف والقوانين الدولية واعتدت على دولة ذات سيادة لافتاً إلى أن تضحيات الشهداء من أجل تحرير أرض العراق الطاهرة من دنس تنظيم داعش الإرهابي الذي عاث في أرض العراق فساداً من خلال القتل والترهيب والتهجير ستظل حاضرة في قلوب وعقول أبناء الشعب العراقي.
Discussion about this post