قصيدة شعرية في يوم القدس العالمي

يوم القدس العالمي
د. حسن أحمد حسن
تلبية لدعوة السيدة الدكتورة هالة الأسعد الأمين العام لجامعة الأمة العربية
تشرفت بالمشاركة في ورشة العمل التي أقامتها الجامعة بمناسبة : عيد الجلاء ويوم القدس العالمي في فندق شيراتون دمشق بتاريخ 16/4/2023م. وتضمنت مساهمتي قصيدة شعرية بعنوان (يا قدس موعدنا تدانى حينه):

بَسْمِلْ وحَوْقِلْ واعتصمْ وتـــقحَّمِ
ساحَ الـــــــردى بـــرجولةٍ وتــقدمِ
وأهزأْ بــــــــــكلّ جـحافلٍ محشورةٍ
زوراً لـــــــــــــنصرةِ مستبدٍ ظـــالمِ
لـــيلُ الطغاةِ وإنْ تطاولَ عــهدُهُ
سيزولُ رغْمَ الــــــمعتدي والمجرمِ
والــــــــدربُ دربُ الواثقينَ ينيرُها
شهداؤنا الأبـــــــــــــــرارُ بينَ الأنجمِ
نـهجُ الــــــمقاومةِ الشريفةِ قـــادٌر
أنْ يـــــــــــحصرنَّ المارقينَ بقُمْقُمِ
كَثُرَ الصراخُ بيومِ قــــــدسٍ حافلٍ
وتبادلوا تــُهَمِ الـــــتردي المُفْحِمِ
وبــدوا إذا شيطانهم يــــوماً نأى
كجِراءٍ ضبعٍ بـــــــــعدُ لــمَّا تُفْطَمِ
يا قدسُ يومُك قـد غدا أنموذجاً
للهازئين بـــــــــــكلّ لــــيلٍ مـــظلمِ
الـــثابتينَ الصامدينَ بــــــــلا وَنَى
والـــباذلينَ الـــــــــروحَ دونَ تندُّمِ
الـــقابضين َعلى الزنادِ قـــلوبُهًمْ
زُبُرُ الحديدِ فـــــــــــــلا مَنَاْصِ لآثمِ
تَاْدُوا بأقدامِ الــــــــكرامةِ تـــــــربةً
وإلى السماءِ تـــــطاولوا بجماجمِ
عيرت لـ،،ربّ القدسِ جلَّ جــــلالُهُ
فــــتوهجتْ ألقاً بـــكلّ مـــــــقاومِ
يا قـــدسُ صبراً فالرجالُ دماؤهم
لحمايةِ الأقصى الأعزّ الأكــــــــــرمِ
بشراكِ يومُ القدسِ أضحى ديدناً
للـــــقادمينَ بــــــــلا تردُّدَ فانعمي
بالأمنِ والتطهيرِ منْ رجس العدا
فــــــتوثبي شوقاً ولا تستسلمي
مـُـــذْ شعَّ فجرُ الحقّ وضاحَ السنا
في أرضِ طهرانَ الأبيةِ فاعلمي
أنَّ الـــخمينيَّ الـــــــمقدسُ ســــرُّه
رَسَمَ الطريقَ فــــــلا بقاءَ لغاشمِ
وامــتدَّ ذِكْـُر القدسِ وضَّاح السنا
يجتاحُ كلَّ الــــــــــكونِ دونَ تَلَعْثُمِ
نَسْغٌ يسيلُ معَ الـــــدماء معطَّراً
بأسَ الإرادةِ باليقينِ الأعــــــــظمِ
بالنصرِ نصرِ الــقدسِ يأتي راعفاً
رَغْـَــــــــــــم الجنونِ بأفعوانٍ أرقمِ
فــــــهنا بشامِ الـياسمينِ أشاوسٌ
قــــــــد قوَّضوا إرهابَ شرّ العالمِ
مــتكاتـــفينَ يــــــقودهُمْ بشارهم
أَسَدُ الــــــــعرينِ بــحكمةٍ وتــقدُّمِ
والـــــقاهرونَ بعزَّةِ المولى على
أرضِ الــــــــــــجنوبِ منارةٌ بعزائمِ
رُعْبٌ لـــكلّ المعتدينَ وحسبُهُمْ
رَفْعُ السبابةِ بالـــــوعيدِ المُبْــهَمِ
وهناكَ في أرضِ الرباطِ بقدسِنا
دُرَرُ الــــــــــرجالِ وبأسُهُمْ بتعاظمِ
واللهُ في الــيمنِ السعيدِ أعزَّ مَنْ
أَثْـَــرى الــــــرجولةَ للمدى بملاحِمِ
أَلَــــقُ الــحياةِ بــعزةٍ وكـــــــــــرامةٍ
يــَـَـُهب الـــــــــــريادةَ للأعزّ الأكرمِ
و معاً نصلي عـــــنْ قريبٍ عاجلٍ
في المسجدِ الأقصى بصبحٍ قادمِ
يا قـــــــــــدسُ موعدُنَا تدانى حينُهُ
فتجهزي للــــــــــنصرِ آتٍ واسلمي
………………………………………
دمشق في 16/4/2023م.