الذكرى ال 43 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران
عدنان علامه
تحل علينا ذكرى إنتصار الثورة إلإسلامية ال43 وايران تتمتع بالعزة والكرامة والتقدم العلمي الملموس في مختلف المجالات ؛ وتميزا في مجالات الفضاء والصواريخ البالستية الدقيقة والصوراريخ المضادة للطائرات وتخصيب اليورانيوم بالرغم من العقوبات والحصار الأمريكي المفروض ظلمًا وجورًا على إيران حكومة وشعبًا. ولا بد من الإشارة بصرامة وشجاعة واقتدار المسؤولين الإيرانيين في الصفوف الاول في مختلف الميادين السياسية والعسكرية الذين اخذوا القراربسرعة قياسية بأسقاط احدث طائرة تجسس إستراتيجية أمريكية بعد خرقها المجال الجوي الإيراني وعدم إيَيتجابتها للتحذيرات. ولا بد من الإشادة بكسر الهيبة الامريكية في إلمنطقة وذلك حين تم وجه حرس الثورة الإيرانية ضربة تحذيرية تأديبية استهدفت مقر القوات الأمريكية فقط في قاعدة عين الأسد. وتعتبر هذه الضربة دفعة على الحسابلتفاخر ترامب بإغتيال القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
وفي هذه المناسبة انقل نص رسالة خاصة إلى الإمام الخميني ضمن مشروع طباعة كتلب بعنوان رسائل إلى الإمام الخميني قدس سره نظمته المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان.وكان الشرط ان تكون الرسالة صفحة واحدة فقط لا غير. فحاولت جاهدًا لأنقل سيرة هذا الإمام المرجع القائد في فقرات قصيرة ومختصرة تختزل كل منها مجلدات كتبت في سيرته الطاهرة.
إنها رسالة تلخص مسيرة إيران من الإنتصار إلى الإقتدار بفضل الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى والحفاظ على فكر ونهج الإمام الخميني العظيم والإقتداء بهما.
11/01/2022
رسالة إلى مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدس سره
السلام عليكم سيدي ورحمة الله وبركاته، أما بعد
لقد حققتم سيدي حلم الأنبياء والأوصياء بإعلانكم الجمهورية الإسلامية في إيران. وفي خطوة فريدة طرحتم ذلك للإستفتاء لقطع الطريق أمام دول الإستكبار العالمي للتشكيك بشرعيتها.
سيدى كانت قراراتكم ثورية غير قابلة للنقض ومثيرة للجدل في الوسط الديني وحتى الحوزوي. فقد كانت نظرتكم ثاقبة مستبقة زمانها وكنتم تدركون النتائج قبل إقدامكم على أي عمل. لقد كان تحديكم لقرارات الشاه وأمريكا بقرار عودتكم إلى إيران. وأعلنتم من “بهشت زهراء” بأن حكومة بختيار غير شرعية وأعلنتم البيان رقم واحد بتعيين مهدي بازركان رئيسا للحكومة لتبدأ “عشرة الفجر”.
كان قراركم ليلة اليوم التاسع من “عشرة الفجر” سبباً رئيسا في إنتصار الثورة حين أعلنتم فتواكم الشهيرة بخرق قرار حظر التجول وأعتبرتم شهيداً كل من يسقط في ذلك اليوم، فكان الإنتصار في اليوم التالي. وأعلنتموها لا شرقية ولا غربية بل جمهورية إسلامية. فمسؤولية الدم لا يتحملها أي عالم عادي. وتذكرني بذلك سيدي بلقاء نبي الله موسى عليه السلام مع العبد الصالح.
إعتبرتم سيدي الكيان الغاصب غدة مرحبا سرطانية يجب إجتثاثها، وسلمتم سفارتها إلى َمنظمة التحرير الفلسطينية. ٦وأعلنتم آخر يوم من رشهر رمضان يوماً للقدس ليقينكم بما يحصل اليوم في القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.
وأعتبرتم سيدي أمريكا العدو الأول لجميع المستضعفين والمحرومين في العالم. وأطلقتم شعار “الموت لأمريكا” . وقلتم بانه لو قالت أمريكا “لا آله إلا الله فلا تصدقوها”.
ونحن نعيش اليوم عداء الإدارة الإمريكية للشعوب المستضعفة التي ترفض أو تخالف سياساتها.
لقد فرضتم سيدي قواعد جديدة لتعامل السلك الديبلوماسي مع المرجعية حين التقيتم أعضاء السلك الديبلوماسي في حسينية جمران. فقد إفترشوا الأرض حين تحدثتم معهم. وحضروا في اليوم التالي إلى وزارة الخارجية ليتم إستقبالهم حسب الأصول الديبلوماسية.
لقد كان لفتاويكم الجهادية وفكركم الثوري ودعمكم المباشر الفضل الأساس في تحرير لبنان من رجس الإحتلال وتطور العمل المقاوم في فلسطين المحتلة.
تعيش اليوم الجمهورية الإسلامية أوج أيام العزة والكرامة والقوة والإكتفاء الذاتي وتبؤها المراتب العليا في مختلف المراكز العلمية والعسكرية بفضل فكركم الثوري.
سيدي أنت حيٌّ فينا
عدنان علامه
20/06/2020
Discussion about this post