حكومة لبنان تخضع للإملاءات الخليجية؛ فبعد البحرين جاء دور السعودية

حكومة لبنان تخضع للإملاءات الخليجية؛ فبعد البحرين جاء دور السعودية

عدنان علامه

تكثر الإدعاءات عن هيمنة حزب الله على السلطة والتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية دون اي دليل يذكر. وقد لمسنا وبالدليل الملموس خضوع حكومة لبنان للإملاءات الخليجية. فقد أعطت مملكة البحرين الأوامر للحكومة اللبنانية بمنع عقد ندوة لجمعية الوفاق فأصدر وزير الداخلية المولوي بتاريح 15/12/2021 الطلب التالي :
طلب وزير الداخلية بسام مولوي، في كتاب وجّهه اليوم إلى المديرية العامة للأمن العام، اتّخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة إلى «ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية من غير اللبنانيين إلى خارج لبنان».
وقد وصل إنصياع الحكومة اللبنانية للأوامر السعودية الى الإستعمال الحرفي لتلك الأوامر بالنسبة للشهيد الشيخ النمر ؛ فوصف وزير الداخلية العالم الجليل الشيخ نمر باقر النمر “بالإرهابي” محاولًا التشويش على الفعالية الخطابية والإعلامية والتي ستقام بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإستشهاد الشيخ نمر باقر النمر يوم الأربعاء بتاريخ 12/01/2022 في مجمع الإمام المجتبي حي الأمريكان.

فرويدك معالي وزير الداخلية؛ ومهلًا سعادة رئيس الحكومة التي اعتبرت ولا تزال تعتبر بأن السعودية هي قبلتك الدينية والسياسية. فالإرهاب هو إنتاج سعودي بإمتياز وقد عانى لبنان من الإرهاب الرسمي السعودي ومنها متفجرة بئر العبد بتاريخ 8 آذار 1985،كما مولت السعودية العدوان على لبنان عام 2006 . وقد صدّرت السعودية آلاف الإرهابيين الإنتحاريين إلى لبنان وسوريا والعراق بفضل فتاوى وعّاظ السلاطين.
فالإرهاب أصبح صفة متلازمة للسلطة السعودية وذلك بعد مجزرة العصر التي تم فيها قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في العاصمة التركية اسطنبول.

وقد لجأت إلى ويكيبيديا كمصدر مستقل ومحايد لبعض المعلومات عن فضيلة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر وقد اقتبست بعض الفقرات قبل عرض ما قاله وزير الداخلية.

أدانت 144 منظمة من 12 دولة عربية إعدام السعودية الشيخ نمر باقر النمر، وأعربت عن قلقها عن ما وصفته بالاستخدام السياسي للإعدام.

الأمم المتحدة: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التراجع على حكم الأعدام.

الاتحاد الأوروبي: عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن “القلق البالغ” بعد إعدام النمر ومن إشعال التوتر الطائفي.

ألمانيا :قالت ألمانيا عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن إعدام نمر النمر يعزز المخاوف حول تزايد التوتر في المنطقة، موضحًا أن عقوبة الإعدام هي عقوبة غير إنسانية ومرفوضة في جميع الظروف.

الإمارات العربية المتحدة: أعلنت الإمارات العربية المتحدة تأييدها للإجراءت التي اتخذتها السعودية في إعدام نمر النمر مع 47 إرهابي آخريين .

الولايات المتحدة: عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من إعدام نمر النمر وقالت أنه يمكن أن يفاقم التناحر الطائفي في الشرق الأوسط. ودعت الرياض إلى احترام حقوق الانسان.

وأما وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي فقد أكد أنَّ “القوانين اللبنانية تمنع تعكير العلاقات مع الدول الصديقة”.

وفي حديثٍ لهُ لقناة “الحدث” أعلن وزير الداخلية أنَّه “سنصدر التعليمات اللازمة لكل من سيكون بالندوة في ذكرى الإرهابي نمر النمر”.

وأضاف “سيُطلب من الذين سيجتمعون غدا عدم المساس بالسعودية”.وتابع مولوي “التعرض للدول العربية والخليجية ليس في برنامج الحكومة”.

ورأى أنَّ “الناطق باسم الحكومة هو رئيسها بحسب القانون”.

وشدّد على أنَّ “ما يشكل تعرضا للثوابت العربية لا يمثل الحكومة، ولا يجب أن يكون لبنان منطلقا للإساءة لأي دولة عربية”.وأشار إلى أنَّنا كلبنانيين، “لا نقبل بأن يكون لبنان معبرًا لأي شرّ يصيب العرب”.

فلنتعرف على الشهيد الشيخ النمر الذي استجاب الوزير المولوي للإملاءات السعودية ووصفه بالإرهابي حسب ما ذكرته ويكيبيديا:- ” نمر باقر النمر مواليد عام 1379 هـ / 21 يونيو 1959 في مدينة  العوامية  في  محافظة القطيف بشرق السعودية هو رجل دين شيعي سعودي أثارت أفعاله وخطاباته التي انتقد فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا. اعتقل عدة مرات في 2006 و 2008 و 2009 وكان آخرها في الثامن من يوليو عام 2012 وفي 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام بسبب أمور متعلقة بالإرهاب والفتنة الطائفية. وتم تنفيذ الحكم بالإعدام في صباح يوم 2 يناير 2016″.

وفي فقرة أخرى ذكرت ويكيبيديا عن الشهيد الشيخ النمر التالي :- “بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2014؛ أقرت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية عقوبة الإعدام على النمر بعدّة تهم بما في ذلك عصيان ولي الأمر، التحريض على الفتنة الطائفية والتشجيع على المشاركة في المظاهرات. وفقا لمصادر أخرى -بما في ذلك رويترز- فإنّ النمر قد أُعدمَ بسبب انتقاده لملوك السعودية.”
فقرروا من هو الإرهابي؟

وإن غدًا لناظره قريب