نظم الاتحاد العام لطلبة اليمن بدمشق اليوم ندوة ثقافية حوارية بعنوان “اليمن ومعركة الاستقلال في الحاضر والمستقبل”.
وفي الندوة قدّم سفير الجمهورية اليمنية بسورية عبدالله علي صبري، سردية تاريخية عن الغزوات ومحاولات الاحتلال التي تعرض لها اليمن قديماً وحديثاً منذ الغزو الروماني والحبشي قبل الميلاد مروراً بالغزو العثماني الأول والثاني والاحتلال البريطاني وصولاً إلى العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقال “كل القراءات لتاريخ اليمن مهما اختلفت في تفاصيلها، فإنها تتمحور في نتيجة واحدة يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، وتؤكد أن اليمن كان دوماً عصيُ على الاحتلال كما كان مقبرة للغزاة القدامى والجدد”.
وأضاف” المبررات التي ساقها الغزاة تبخرت أمام حقيقة أن التدخلات العسكرية الخارجية كان هدفها السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي واستغلال ثرواته ومصادرة سيادته واستقلاله والحؤول دون وحدته واستقراره ونهضته”.
وأشار السفير صبري إلى أن الصراعات الداخلية والانقسامات والظروف غير المستقرة، ساعدت الأعداء ومكنتهم من غزو اليمن واحتلاله في مختلف المراحل التاريخية.
وقال” كلما ازدادت الصراعات الداخلية كلما وجد الغزاة المتربصين باليمن فرصتهم لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم، وكلما تعززت عوامل الوحدة الداخلية كانت اليمن أقوى من حيث عنفوان المقاومة وأقرب إلى النصر على الغزاة والمعتدين”.
واعتبر صبري، العدوان الأمريكي السعودي امتدادا للتدخلات والمؤامرات الخارجية التي استهدفت تقسيم اليمن ومصادرة استقلاله السياسي، وكما وجد غزاة الماضي الكثير من الذرائع لتبرير احتلال اليمن، كذلك استخدم تحالف العدوان الذرائع و أساليب الإفك والتضليل بزعم استعادة الشرعية وحماية الأمن القومي العربي وحماية المقدسات الإسلامية في الحجاز.
وتطرق إلى مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم .. موضحا أن العدوان العسكري حاول تمرير هذا المشروع من خلال الحرب بعد أن عجز عن تحقيقه بطرق سياسية ودبلوماسية في مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن هذا المخطط كان مصيره الفشل، بفضل انتصارات وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية.
واختتم سفير اليمن في سوريا كلمته بالقول”: لم يعد خافياً على أن معركة الاستقلال والسيادة مستمرة وأن النصر وكلمة الفصل ستكون للمقاومة وللقوى الوطنية المناهضة للعدوان”.
من جانبه أكد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع الحزب في الجامعة الدكتور إبراهيم جمعة أن لليمن مكانة خاصة في قلوب ووجدان الشعب العربي السوري إلى جانب مكانته بين الشام واليمن التي باركتها السماء، كونها عامل أمن واستقرار للمنطقة منذ القدم.
شارك في الندوة التي أشرف عليها مكتب الإعداد والثقافة بحزب البعث العربي الاشتراكي وأدارها أمين عام الشعبة العربية الخامسة بالجامعة جيفارا الشفيري بحضور قيادات حزبية بفرع جامعة دمشق وشخصيات سياسية واجتماعية سورية وأعضاء البعثة الدبلوماسية في السفارة اليمنية وحشد من الطلبة والجالية اليمنية.
Discussion about this post