كَتَبَ إسماعيل النجار:
عمليات الردع الثمانية التي ستلحق بها عمليةٌ تاسعة قريباً جداً إنشاءَ الله، جميعها تُشَكِلُ السَوط اليمني المؤلِم الذي صنعته صنعاء، لتأديب قرن الشيطان الملعون.
أُمَّةٌ سفيانيةٌ لعينَة مشحونةٌ بالحقد، منذ ألفٍ وأربعمئَة عام، موصولةٌ من الأجداد إلى الأحفاد، كانَ آخرهم فرعٌ من تلك الشجرة الخبيثة سُمُّوا آلِ الشيخ وآلِ سعود، وإعتادوا الغزو والقتل والذبح والإعتداء، على بيوت الله وأضرِحَة الأولياء الصالحين والأئِمَة الأطهار.
جُلَّ فتاويهم تدعو لقتل المسلمين وتكفير المذاهب والأديان، وتمجيد اليهود الصهاينة، شِرشٌ دَسَّاس في الإمارات أيضاً، أعاد بناء معابد الأوثان في أبو ظبي، لإحياء دين أجدادهم كما يفعلُ آلِ سعود،وكأنهم أهل الطريقة الإبليسية، لا يشبعون قتلاً، ولا يرتوون بالقليل من الدماء!
ويتجرّأون على انتهاك حُرمات الرسول وآلِ بيتهِ الأطهار، عليهم أفضل الصلاة والسلام.
هؤلاء القوم طَغوا، على مَدى قرونٍ طويلَة وأمَدَّهم الله بغَيِّهِم، حتى أمَرَ سبحانه وتعالىَ فِئَةََ مجاهدة مظلومة كانت ثكلَىَ على أيديهم، بأن يؤدبوهم ويقطعوا أيديهم وأرجُلَهُم.
فكانَ الحوثيون أنصارُ الله هُم الأخيار المنتجبون المُنتَخبون، لهذه المهمة الإلَهية.
زحفوا إليهم، والتقوا جمعهم فشتَّتوهُ ومزقوه، حتىَ بدا جنودهم كالمعزى المتفرقَة على أطراف الجبال.
القُوَّة الصاروخية اليمنية دَكَّت معاقل الوهابية دَكّا،وأبابيلهم وصَلَت إلى ما بعدَ مَكَّة،وألسنَة اللهب في حقولهم النفطية، عانقت السماء، وعويلهم وصَلَ إلى أروِقَة البيت الأبيض والأُمَم المتحدة،وكلُّ من في تلك الأروقة تَخَلَّىَ عنهم، وهوَ يستمتعُ بصُراخِهِم.
ورجال الله يحيطون بهم من حولهم، تاركين لهم درباََ للفرار والنجاة بأنفسهم، قبل فوات الأوان.
تحريرمأرِب المَعقِلَ السعوديَّ المُحتلَّ الأخير في اليمن الشمالي،هو المسمار الأخير الذي يَدُقهُ أنصار الله في نعش آل سعود، وطريق صافر للخروج من المدينة، قبل اقتحامها هو فرصتهم الأخيرة، قبل الإطباق التام عليهم والتّخلّص منهم.
إن َّسقوط مأرِب يعني: تهاوي جميع قِوَىَ العدوان المتبقية في الجنوب، كما تتهاوى أحجار الدومينو بكاملها.
إنَّ التقدم البري داخل العمق السعودي سيستمِر، طالما أنَّ التَعَنُّت الملكيّ مستمر، وطالما لم يحصل الإذعان لمطالب اليمنيين بفَك الحصار والإعتذار، ودفع التعويضات، والتعهد بعدم التدخل في شؤون اليَمَن.
بعض التقديرات تشير إلى أن سقوط مأرب سيُحَتِّم سقوط مُدُن سعودية داخلية محاذية لليَمن،وهذا أمر إن حصل، وسيحصل،سيمنح فرصة كبيرة للمتربصين بمحمد بن سلمان، داخل المملكة، لكي يتحركوا ضدَّه ويرفعوا الصوت، بعدما أثقلَ الأخيرُ البلادبالدم والأحقاد والموت والإفلاس.
السيد عبدالملك الحوثي يرسم نهاية عائلَة طَغَت وتجبَّرت وظَلَمت، وسينشر العدل بين الناس بعد أن ينتهي أمرهم إلى غير رجعة.
ندعو الله أن يكون الفرج قريباً، بإذن ألله.
Discussion about this post