فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام
بعد ان إستنفذ كوكتيل تحالف العدوان كافة الاوراق لبقاء محافظة مأرب تحت سيطرته تولدت لديه مزيدا من القلق والهستيريا الامر الذي جعله يستائنف قصف صنعاء من جديد .
هاهو يبرز تخبطه بالضغط على أجنداته وتحديدا دواعش حزب الاصلاح وعفافيش عفاش بهدف محاولته لإيقاف صنعاء من إستكمال الجيوب المتبقية في محافظة مأرب بحيث يستطيع توحيد الفائض من الاجندات الداعشية والعفاشية في تعز لضمان نقلهم الى مأرب لمواجهة قوات صنعاء التي ادمنت تحقيق إنتصارات يومية خصوصا في جبهات مأرب وشبوة على غرار الإدمان لكوكتيل التحالف بالهزائم المتلاحقة بصفة يومية بقيادة السعودية .
الرياض تشعر ان خروج هذه المحافظة عن سيطرتها يمثل نكسة كبرى لها بدرجة اساسية وبقية دول تحالف العدوان يترتب عليه مزيدا من الهزائم الميدانية لها ومن معها على إعتبار ان الاعداد والتجهيز العسكري الذي كانت قد وضعته في مأرب منذ بدء العدوان يمثل اكبر قوة عسكرية من حيث العدد والعدة كلفتها مليارات الدولارات وتصدع هذا المحور بالنسبة لها يمثل تعطيل للجهاز التنفسي لتلك القوات الغازية وستكون اكثر عرضة للاستهداف من قبل صنعاء .
هذه الإنتصارات المتسارعة لاسطول ٢١ سبتمبر وتحديدا في مأرب سيكون بلا شك تصدع لبقية قوات التحالف ومن معهم من المرتزقة بمختلف الوانهم واحجامهم اي التي تتواجد في بقية المحافظات الخاضعة للإحتلال السعيوإماراتي .
هذه الإنتصارات لاسطول ٢١ سبتمبر جعلت التحالف في حالة إرباك مستمر ويتخبط هنا وهناك . اصبح موقف الرياض ضعيف امام واشنطن ولندن الامر الذي أدى مزيدا من الضعف للأجندات التي اعتمدت عليهم في حسم المعركة فاصبحت قيادات المرتزقة القابعة في الرياض تتعرض للإهانات وتعتبرهم سعود سببا للفشل في مأرب ولم يعد الوقت يسمح بمعاقبتهم لان ذلك سيؤدي مزيدا من التصدع العسكري لهذا التحالف .
لهذا السبب فقد لجئت الى محاولة إنقاذ الموقف في مأرب من خلال عدة اليات .
.. إستعانة بسماسرة الامم المتحدة لإصدار بيانات إدانة على ذلك يترتب عليه إيقاف صنعاء من الاستمرار في استكمال تحرير الجيوب المتبقية في مأرب لكن تبخرت جهودها العدوانية والغلاطية ولم تؤثر بيانات الهيئة الاممية اي شئ بل لم تحرك ساكن لقوى ٢١ سبتمبر .
… استعانت بواشنطن ولندن للضغط على صنعاء لكنها لم توثر شئ .
… إستخدمت شعارت وهمية بإسم النازحين ولكنها افتضحت اكثر .
.. بدأت تحاول توحيد قوى الفيد العفاشي والفتوى الداعشي في تعز قوى وتبرم إتفاقات سرية بينها لكون ذلك في إطار اجندات التحالف من الداخل )العفاشية والداعشية ( لنقل جزء منها الى مأرب لسد الفراغ القائم في تلك المحافظة إلا ان ذلك لم يعد مرغوبا لدى هذه الاجندات خصوصا دواعش حزب الاصلاح الذي وجد ذاته مكرها بالتوقيع ومن الباطن ممانعا بنفس الوقت في الاستمرار بالمغامرة بمحافظة مأرب لكونه ينظر لمعركة هذه المحافظة خلال هذه المرحلة بمثابة إنتحار لهذا الحزب وخسارة لما كان قد حصل عليه من مكاسب مالية غير مشروعة وغيرها بل قد يخسر ما كان قد كسبه وجمعه منذ بدء العدوان ولديه قناعة ذاتية ان الاستمرار في المغامرة ستكون فاتورتها اكبر من اي وقت مضى خصوصا بعد ان اصبح منهكا وليس امامه سوى نسج مسرحيه تكفل إعفائه من الاستمرار في جبهة مأرب تمكنه من التراجع وعنوان هذه المسرحية تصفية المرتزق الداعشي ضياء الاهدل ليتخذها مبررا للتراجع من الاستمرار بالمغامرة في مأرب وتصعيد هذه القضية إعلاميا انه يعاني من إنقسام داخلي نتيجة.القرار السعودية بتوحيد عسس التدعيش والتعفيش بمحافظة تعز واتخاذ ذلك ذريعة انه غير مستعد ان يتوحد مع العفافيش .
كل هذه المؤشرات توحى ان تصفية ضياء السامعي يحقق لهذا الحزب مصفوفة من الاهداف ومنها .
… التبرير للسعودية ان قرارها بتوحيد قوات طارق ومليشيات حزب الاصلاح في تعز قد ولد انقسام داخل هذا الحزب واصبح يعاني هذا الحزب بالعجز من اتخاذ هذا القرار يترتب عليه تراجعه ان يتوحد مع العفافيش ويعود للمغامرة ويجنبه مزيدا من دفع الفواتير في مأرب خصوصا هذه الايام .
.. يدرك هذا الحزب ان معركة مأرب باتت منتهية ومحسومة لصنعاء ولن تجدي شئ وسيعقب مأرب تحرير تعز وفي حال بدأت صنعاء تحريك العجلة في تعز سيكون عاملا لبروز جرائمه الوحشية التي يرتكبها في الحالمة تعز منذ بدء العدوان ومنها السجون والمعتقلات السرية والتصفيات للأبرياء والاسرى وليس امامه سوى اغلاق هذا الملف ويتطلب تصفية ضياء الاهدل المسؤول عن هذا الملف حتى لا تكون لديه اي بصمات تدينه بمثل هذه الجرائم وهنا من الطبيعي ان يضحي بضياء مقابل الحفاظ على بقية اعضائه مع انني لست مع من يقول ان تصفية هذا المرتزق ناتج عن الحساسية بين الدوحة والرياض لكون الدولتين تدار بالريمونت كنترول من واشنطن عبر كتلتي الديمقراطي والجمهوري .
بالتالي ينبغي على صنعاء ان تواصل إستكمال بقية الجيوب الاخيرة في مأرب التاريخ لان ذلك كفيل بتغيير المعادلة على طاولة التفاض وهنا تكون السعودية قد اصبحت امام امر واقع ويصبح التفاوض بين صنعاء والرياض ومن قال حقي غلب . وهنا تتجلى علاقة معركة مأرب بتصفية هذا المرتزق .
Discussion about this post