بعد مرور أكثر من سنة على فاجعة انفجار مرفأ بيروت في لبنان، هلع اللبنانيون جراء انفجار آخر في مدينة عكار الشمالية، أودى بحياة 28 شخصا، بقي عدد منهم غير معروف لفترة بسبب تفحم جثثهم.
ومن المشاهد الأليمة التي خلفها الانفجار، فإن بلدة الدوسة فقدت أربعة شبان من عائلة واحدة، شقيقان، وشقيقان، كان همهم تأمين غالون بنزين، بحسب صحيفة “النهار”.
وكشفت “النهار” أن من بين ضحايا انفجار خزان للوقود في الشمال اللبناني، المواطنين خالد وشقيقه جلال شريتح، وقريبيهما، حسين وفياض شريتح.
وفي تفاصيل هذه الواقعة، أشارت الصحيفة إلى أن “خبرا عن مصادرة الجيش اللبناني صهريج للبنزين، كان سيتم توزيعه على المواطنين، إلى أبناء البلدة، فانطلقوا عند الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وكل هدفهم أمر هو أدنى حقوق اللبنانيين، ووصلوا وانتظروا ساعة ونصف الساعة حتى يأتي دورهم، لكن بدلا من ذلك كان حتفهم، إذ قبل أن يحصلوا على ما أرادوا خطفت أرواحهم”.
من جانبه، قال محمد ابن عم خالد وجلال لـ”النهار”: “لم نكن نعلم أن أقاربنا لفظوا آخر أنفاسهم، المشاهد أقل ما يقال عنها مروّعة. جثث متفحمة وأخرى لم يبق منها سوى العظام، أي عقل هذا يمكن أن يستوعب ما يحصل، وإذ أتعرف على اثنين من أقاربي، أما الآخران فنالا من التشوه نصيبا كبيرا، هم الآن في المستشفى الحكومي بانتظار أن نتسلم جثثهم بعد إخضاعهم لفحص الحمض النووي”.
وفي سياق متصل، أكد موقع “لبنان 24” العثور على جثة الشاب، محمد الأسعد، الذي كان في عداد مفقودي انفجار التليل، حيث استطاعت خطيبته التعرف على جثته “المفحمة” من خلال المحبس في يده.
Discussion about this post