بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر عز الدين سليمان يستعيد رفاقه من الشعراء والأدباء مزاياه الثقافية وحضوره وكتاباته الإبداعية المبتكرة التي قدمت شعرا حمل بصمته الخاصة الشاعر سليمان من مواليد شطحة في حماة 1953 قدم العديد من الإصدارات الأدبية والشعرية امتازت بالحداثة والتجديد والنزعة الإنسانية والوطنية.
ابن الراحل الروائي رشيق عز الدين سليمان أشار إلى أن والده كان شاعرا مغامرا كان يعرف كيف يستل الشعر ليخوض من خلاله معركة أدبية وإبداعية فكانت القصيدة وسيلته الفضلى في الدفاع عن الوطن ونشر المحبة.
سليمان الذي نشأ في حماة وانتقل إلى دمشق ودرس في جامعتها حتى تخرج عام 1977 حاملا إجازة في اللغة العربية هو في رأي الاديبة فلك حصرية رئيسة تحرير مجلة الموقف الأدبي شاعر موضوعي في كتاباته لأنه يقدم إحساسه بصدق إضافة إلى الثقافة الشاملة التي تجلت بكتاباته وأغنت مؤلفاته وكتبه.
وجاءت العاطفة في شعر سليمان نقية خالصة ترفل بموهبة شعرية بأسلوب الشطرين الذي استطاع من خلاله أن يعبر عن مكنونه الداخلي من حب شفيف رقيق وعذري بشكل هادئ مع روي ساكن ودلالات متماسكة مع أسس النص الشعري.
ولفتت الأديبة نبوغ أسعد إلى أن الشاعر سليمان كان يذهب عبر الغزل إلى مسافات بعيدة في خيال شاسع جامح يفتش عن رؤاه بوساطة دلالات توحي إلى حب يهدف إلى أن تكون المرأة والرجل في ذات المكانة الإنسانية ثم يستخدم الوصف ببراعة تصويرية تؤدي إلى نص شعري يحمل ميزات الابتكار التي أهمها الدلالات والرموز الجديدة المنتقاة بتجديد وإبداع.
أما الباحث بكور العاروب فاعتبر أن الحداثة الشعرية التي كانت تميز كتابات الشاعر سليمان امتلكت كل مقومات الحداثة إلا أنه ظل محافظا على الربط بين الأصالة والمعاصرة إضافة إلى تمسكه بالموسيقا والعاطفة.
يشار إلى أن الشاعر سليمان توفي في الـ 3 من تموز سنة 2018 عن عمر ناهز الـ 65 بعد صراع مع مرض عضال وكان عضوا في اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر له العديد من المؤلفات منها غازلك النبع كي تشربي وعطر الجنة وحوار الغيم والورد وامرأة ونصف رجل ودوالي الغمام وأدغال الليل والتفاح الحرام نال العديد من الجوائز ونشر نتاجه في مجلات وجرائد سورية وعربية.
Discussion about this post