تواصل التوتر في القدس، يوم الاثنين، إثر تجدد المواجهات في محيط المسجد الأقصى، بينما انطلقت صفارات الإنذار في المدينة، تزامنا مع قيام حركة “حماس” بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وسماع دوي انفجارات.
وانطلقت صافرات الإنذار من الصواريخ في القدس، يوم الاثنين، فيما أعلنت حماس مسؤوليتها عن ضربة صاروخية، ولم ترد تقارير بعد عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
وكانت “كتائب القسام” قد حذرت الدولة العبرية من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الإثنين “لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح” في القدس الشرقية والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة خلفت مئات الإصابات، حتى ظهر الإثنين.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، الاثنين، إخلاء الحائط الغربي (البراق) الذي احتشد فيه الآلاف لإحياء يوم ضم القدس، إثر المواجهات المندلعة في القدس الشرقية.
وقالت الشرطة في بيانها “بدأت قوات الشرطة المتواجدة في حائط المبكى بإجلاء مئات الموجودين إلى أماكن آمنة”.
موازاة مع ذلك، ألغيت الاثنين مسيرة الأعلام الخاصة بإعلان ضم القدس في العام 1967، والتي كانت من المقرر أن تصل إلى البلدة القديمة.
مئات المصابين
في غضون ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بسقوط أكثر من 300 جريح إثر تجدد المواجهات داخل باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من قبل القوات الاسرائيلية عبر باب المغاربة.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على الموجودين داخل المسجد الاقصى مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن هناك أكثر من 228 إصابة نقلت إلى مستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، مشيرا إلى أن عددا مسعفي الهلال الأحمر من بين المصابين.
وأوضح الهلال الأحمر أنه حتى اللحظة هناك 7 اصابات خطيرة جدا ومنها داخل العمليات الجراحية، وفقا لمراسلنا.
ويسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967.
إلغاء مناورات
قال الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، إنه علق لمدة يوم تدريبا رئيسيا لتركيز الجهود على الاستعداد لاحتمال تصاعد العنف، وسط احتدام التوتر مع الفلسطينيين في القدس.
وكانت القوات المسلحة الإسرائيلية تخطط لبدء أكبر تدريب لها في 30 عاما أطلقت عليه اسم “عربات النار”.
لكن الجيش قال، في بيان، إن رئيس الأركان، أفيف كوخافي، قرر بعد تقييم الموقف تعليق التدريب لليوم القادم.
وأصدر المسؤول العسكري، تعليمات للقوات “بتركيز كل الجهود على الاستعداد والجاهزية لسيناريوهات التصعيد
Discussion about this post