غلب الطابع الوجداني المفعم بالصور الحسية على القصص القصيرة التي شارك فيها ثلاثة قاصين ضمن لقاء أدبي بثقافي حمص.
واستهل اللقاء القاص والكاتب جمال قاسم السلومي الذي صدر له أربع مجموعات في هذا الجنس الأدبي بقصة “الموت وسما” وتدور أحداثها حول طفل فقد أسرته بطريقة محزنة ليشكل ذلك حافزا له لإكمال طريق العلم فيصبح مهندس اتصالات وصاحب ثروة وهو ما تفاجأ به معلمه عند لقائه به بعد عشرين عاما من الفراق.
السلومي وهو مدرس ومحاضر في جامعة البعث حاك قصته بأسلوب وصفي مليء بالصور التي تغذي المخيلة فتحلق نحو شخوصاتها وكأنهم من الواقع الملموس.
وقدم القاص والصحفي عبد الحكيم مرزوق في قصته “ثلوج دافئة” وهو عنوان مجموعته التي في طريقها إلى الصدور لوحة رومانسية لشاب تغرب عن الوطن في بلد أوروبي بارد غير أن حنينه للوطن تجلى بتعلقه بفتاة أحبها لمجرد أنها تشبه سمرة المرأة العربية حيث تضمنت القصة مشاعر وجدانية جياشة وصورا وتشابيه لغوية تجذب المتلقي للخوض في تفاصيلها.
واختتم اللقاء القاصة عبير منون صاحبة المجموعة القصصية “الغفران” بقصة قريبة إلى الواقعية انتهجت فيها أسلوبا سرديا تمتزج فيه النزعة الانثوية الرقيقة بقالب حداثي يشد المتلقي لمعرفة النهاية وتتحدث عن الصدفة التي تلعب دورا مهما في حياة كثير من الأشخاص في موضوعي الحب والزواج.
Discussion about this post